سيدة النور الجزء الاول

سيدة النور


ليله بارده من ليالى الشتاء القاسيه


ارتديت معطفى وخرجت خارج الاحياء


بدعوة من احد الاصدقاء


للتسكح مع شله من الاصدقاء سردو قصص وحكايات


اغلبها يدور حول مغامرتهم مع النساء


كنت استمع لهم بصغاه تارة متعجبا واخرى متألما


لم اشاركهم هذه التفأهات


فلم تكن لدى اصلا مغامرات او احداث

فسالنى احدهم ...
وانت اليس لك حكايه واحده مع النساء ؟؟


ابتسمت له مجامله وبعفويه ...

بقولى الحمد لله .. لا..؟


فضحكوا ضحكات عاليه


عن نفسى اعتبرتها سخراء واستهزاء


فاقترب منى صديق قائلا...

لاتؤاخذهم فهم في حالة سكر


جواب صعب على البقاء



لعنت تلك الساعه التى قبلت فيها الدعوة


ثم.. نظرت اليهم نظرة بغض واستياء


وتمالكت نفسى برد قاسى على السفهاء

وودعتهم راحلآ بكل ادب


رغم الالم والغضب


وضعت للضحكاتهم الف سبب وسبب

مبررات كاذبه اختلقها العقل

قدت سياتى بين المراعى والسهول الخضر

اجواء ممطره ورياح عاتيه تسلخ الجلد عن العظم

برق يخطف البصر ورعد يزلزل السماء

وصواعق تدك الارض لم اجد لها وصف

لم استطيع مواصل السير


علقت سيارتى في الوحل

فاذا بشهب يخترق السحب ويضرب اطارسيارتى

حمدت ربى ان نزلت قبل ان يخترقها هذا الشهب

اختبت تحت اوراق الشجر

حتى تهداء الصواعق التى تدك باطن الارض

لم اعرف بان القدر خبئ لى شئ سايذهل النظر

شبح قادما على بعد النظر

ملامح بشر يجر خطواته كانه قادم من سفر

متعبأأأأأأأأأأأأأأأ


او خائفاأأأأأأأأأأأ


او انها برودة الطقس

ماهى الى لحظات ...

واذا بهاء فتاة اجمل من القمر

قبل ان ترتمى امامى على الارض

اسرعت نحوها


ووضعت يداى حول الخسر

جسمها يرتعش من شده البرد

وشعرها تنساب حوله قطرات المطر

الشفايف ورديه متجمده كالثلج

ويداها تضعهم على الصدر


لاعرف من الصقيع او تشكو من ألْم

حاولت ان اساعدها لكى تصل الى الشجر

ولكن ,,,,


خطواتها ثقيله وبطئيه كطفل يتعلم في المشئ

رفعتها بين يدأى كانى احمل طفل

فتنهدت


ربما ألْم أو شعرت بشى من الدفء

جمعت عيدان من الحطب


لااشغل النار

وانا انظر اليها بعجب .

فلآ .. انظر للجمال الساحر بالشهب

انما كان نظرى عن الثوب الذى ترتديه في هذا الطقس

خفيف شفاف و ممزق من الاعلى و الوسط

اشتعلت النار في الحطب

وعلاء دخانها مخترق اوراق الشجر

دمعت عيناى من دخان الحطب

فخلعت معطفى ووضعتها عليها

وسرحت افكر ماذا افعل بعد ...؟؟

اطلب منها ان تقترب


اما ازيد الحطب

فما زلت حائرا


حتى شعرت بحرارة النار تلسع يدى

لممت يداى ووضعتهم تحت صدرى من شدة الالم

شعرت بالحرارة يمتصها الجسد

فعلمت ... هذا ماكنت ابحث عنه بالضبط

أدفى كفوفى واضعهم على هذا الجسد

نلتقى في الجزء الثانى
saeed ali

ابن البادية

بقلمى 28.5.2014