التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سيدة النور الجزء السابع القتال

سيدة النور الجزء السابع القتال

 


قتال مصاصه الدماء
 


سكن بداخل اذناى طنين شبيه باصوات صراصير الليل
ودمائى تثور كالبراكين من اثر التسأولآت ..!!

أسئلة عقيمة واجابات يتيمه ..سؤال يجر خلفه سؤال

ترى من تكون مصاصة الدماء .. !!.. ؟

أيعقل أن تكون شقيقة الفتاة ..؟!!

تختفى الأسئلة وتموت بيننا الكلمات كلما تحركت الرياح

لأصوت يتحدث علنا الا صوت الرياح ..

ولا تبقى بيننا سوى النظرات ..
تحتويها العديد من الاستفهامات .؟؟؟


تارة تأمل وأخرى الخوف و التفكير فى القتال ..!!

افكار تتوالد بداخل افكار
وامنيات تنطفى بهجتها عندما اتذكر القتال .!!

كم هو رائعا بل جميل القوه الخفية بقلوب الإناث

حتما ستحمل هذه المرأة يوما بين احشائها الابطال

ويعود سريعا ذألك الصوت والطنين مستغربا . !!

لماذا قلبها قاسى وصلب مثل الصخر .؟؟


ولماذا لم ترتوى بعد من شرب الدم ؟


ولماذا ذاب من قلبها الحنان والحب . ؟

اين تلك العاطفة ؟؟ التي نسمع بها بقلوب الاناث .!!

ياترى هي مجنونه .؟؟
اما الصدمة قاسيه لم تشفيها الايام ..؟

أو فقط مترددة بإخفاء مشاعرها كما تفعل
في البداية كل النساء ..؟

أو هذه الصورة القاسية بقلوب النساء ..؟


وهل اذا هزمتها سأتكون مسالمه مثل اغلب النساء

أما انها سأتنقض عليا لاحقا .
وتغرس فيا انيابها مثل مصاصه الدماء

صوت بداخلي غريب  اهزمها وأنزع منها السيف والانياب


وأزرع فيها الحياه والبسها تاج السماء ..!!

باختصار عشقت فيها..
القوه والصبر والكبرياء .. أكثر من الجمال
وكرهت فيها الغطرسه والتعالى ..وشهوه الانتقام

احيانا اشبهها بأميرة العطاء واخرى بسيدة الانتقام

تناقضات كثيرة وتساؤلات مثيرة .. !!

تخالجني من تصرفات مصاصة الدماء ..


هذا ما تمتاز به السيدة حواء ..


فهي قارة عميقه ومغلقه ولا تخلوا من المفاجآت .


احيانا مرعبة مخيفه
واخرى بحور حب عميقه تتوه فيها من الجمال


اسرار وغموض جميلة
يجهلها بعض الرجال عن السيدة حواء ..!!

وعندما اختلى بنفسي اجدها أمامي كأنها عصفوره سماء

وعندما اتذكر حوارها المرعب

اتحصر بداخلي عن حقدها على معشر الرجال ..


واستمر الحال ثلاثة ايام ..
لا حديث بيننا ولا بداء القتال ..!!
كل ما يدور بيننا صمت يلفه صمت
والكلام بالنظرات
استأذنتها بانني اريد التمشي بالغابة بضع ساعات
ولن اكرر الهروب .
فقد عشقت فيك يا سيدتى القتال ..
فقالت سأمنحك يوم الغد كاملا
وبعده بالمساء سيكون موعد القتال
وفى الصباح التالي تجولت في الغابة
استكشف المكان
وبنفس المنظر وعلى حافه النهر لمحت تلك الفتاه


اختفيت خلف شجره قلت سأراقبها عن بعد ..
ربما تكون متامرة ضدي مع مصاصة الدماء
وسأكتشف سر وجودها وما علاقتها بمصاصة الدماء
فابتسمت وقالت انا اشتم رائحتك فلا داعى ..
للاختباء
وانا لست من يتأمر ولا من يخون ..الاوفياء .
فانا من اشراف سلاله النساء
والزمن علمني أشياء
سهم قاتل أصابني ..!! من كلام الفتاة .
وقلت نعم هذه اذا أميرتي ..
وهذه من ستكون زوجتي
اقتربت منها كثيرا
وهى الاولى التى اقترب منها بلا حذر
تعمقت داخل العيون بالنظر
وجدت بهما سواد اسود من سواد الحزن
واختلط الحزن مع سواد الجفن
ودموع متحجره اصلب من الحجر
و سحرا اعمى مدفون من زمن
اخفى جمال وملامح العيون
خشيت أن أسالها فهي لا تحب الأسئلة
مسحت بكف يدى على تلك الجفون ..

عيونها براقه ولكن للاسف غارقه في الحزن
تنهدت وخرجت منها أهأأت
وأهه تتبعها أهأأت
حتى وضعت راسها بحضني وبكت ..رويدا رويدا
سالت منها تلك الدموع المتحجرات
دموع مثل الامواج عندما تتصادم مع الرياح
دبْ الصمتْ بيننا ساعات ونأمت نوم الاموات
مر الوقت سريعا ولم نشعر بمروره ..

كل شئ تجمد فينا ومات ..
لا إحساس ولا شعور ولا سؤال ولا جواب .!!
كل منا سارح بأفكاره
ويترقب صاحبه أن يبدا بالكلام
لا اسمع الا دقات قلبها وانفاسها .. كلما غفت
ولأحراك الا عندما ترتفع الريح
لااعرف هذا الشعور هو النوم اما السبات
فهى تسبل الروح كلما تستقر الرياح
واسمع دقات قلبها تتصارع مع الانفاس
واستمر الحال .حتى رحل الليل واشرق الصباح
لا اعلم هل نمت مثلها .او بقيت صاحيا للصباح
فقدت تلخبطت لدى الموازين
وتهت سارحا فى بحر الافكار ولم تتركنى 
حتى وضعت يدها بيدي فى الصباح
وقالت تعال معي نأكل شئيا
هذه الاولى في حياتي التي اشعر بها بالأمان
فالنوم والجوع دليل على الامن والامان
فقد اعدت لنا مائده كبيره من السمك
ولا ينقصها شئيا
من ثمار الفاكهه ولا اصناف الخضروات
سالتها متى جهزتي المائدة ..
وكيف حصلتي على الاسماك
فابتسمت وقالت لا تسأل ..!!
كل ما شئت فلن تجدها عند الساحره بالمساء
تسامرنا طويلا فكانت معي مثل فيض الماء
وروت لي قصتها وحكايات يشيب منها الراس
عرفت بان العجوز يكون والدها
وقتلته مصاصة الدماء

وهى من سحرتها وشردت عائلتها
وقلبها يغلى عليها من الثأر
وبرقبه الساحرة عقد
وهو الطريق الى ساحرة الازمان
التي يوجد عندها تاج السماء .
وهو ما يزيل عنها السحر
وترجع كما كانت بتلك الحسناء
سالتها ولماذا أخفيتي عنى هذه الحقائق !!!
فقالت حواء لا تبوح بأسرارها .. الا
لمن اعتلى منصبه قلبها
او وثقت فيه وهذا نادرا بهذا الزمن ..!!!
ولأتنسى عندما التقينا
لم تكن ناضجا مثل الان ..؟
حسنا وكيف لا تراك الساحرة الان ..؟
قالت هذا سر بقائى على قيد الحياه ..!!!
وما ادرانى ربما تفشل حتى أنت
في قتالها وتكون تابعا لها
وهى مجنونه تبحث عنى بالليل والنهار .
فأنني الناجية الوحيدة
والتي تعرف نقطه ضعفها
وهى داهيه وتستعمل امثالك للإيقاع بى ..

أذا هذا سبب اختفاءك فجاه بين الاشجار .. ؟؟
فقالت نعم ..
لأنها تكتشفني اذا اطلت البقاء
حسنا ... وكيف لأتراك معي الان .؟
قالت لاننى تحت سحابه ختم السماء
ياويلى .. فهل تعرف بأمر ختم السماء .؟
ابتسمت وقالت لا تخف بالتأكيد لا .
لو تعلم بأمر هذا الختم
لكان استقبالها لك حتما بالأحضان
وتقترب منك بمكر ودهاء النساء ..
حتى تتمكن منك
من يراء بيدك ختم السماء فقط..
ذألك العجوز والملكة وانت وانا ..!!!
ومن يكون ذألك العجوز .؟؟؟
ابتسمت وقالت الا تعرفه حقا ..؟؟
قلت لها ابدا .. لا اعرفه ..
ولكن يؤلمني فراقه
قالت هو جدك الاكبر
وهو من منحك قوته بهذه العصاء
انصدمت من هذه الاجابات ..!!!
هذا العجوز جدى وهذه العصا بها قوة أجدادي
اختنقت من العبرات
وتحسفت على تلك اللحظات
فكيف لى اشاهد جدى الاكبر
بعد 300 عام ولم احضنه قبل الرحيل والممات !!!
وما ادفنه الا بعد ثلاثة ايام .. !!؟!!
دبء الصمت بيننا ساعات
ورحلت مع الافكار..
اتذكر اوصافه وضحكاته وكل حكاياته
وضعت يداى على راسي
اتحسف على تلك اللحظات .
قاطعتني .. هل تشكو من شئيا ما ..؟؟؟
قلت لها ابدا . مجرد صداع
قالت . لا تظهر ضعفك امام النساء .
كن رجل ولاتكن مراهقا مثل ما التقيتك
منذ ثلاثة سنوات ..؟؟
ثلاثة سنوات ..
غريبه عجيبة كم هي سريعة السنوات
كلما اسأل .. احتار اكثر ..
وكلما أسأل ترعبني بالجواب
حتى رحل منتصف النهار
وقالت لقد حانتْ ساعه القتالْ
قلت لها فهل لي ان اقبلك ..!!
ابتسمت وقالت للأسف .. لا
ولكن في المستقبل ربما نعم ... وربما لا ...
ولماذا ليس الان .؟؟
قالت لن يقبلني رجل الا بعقد القران ....
فهذه سنه الحياه
ربما تكون انت وربما من يخلفك
ويحمل بعدك تلك العصاء
أو اخر لاتعرفه انت ولا حتى انا ..
هذه اشياء لا يعلم بها الا الله ..
مثل الموت والساعة
علمها عنده وحده وهى من الخفايا
التي اخفاها عنا الله
( سبحانه وتعالى )
ولا يعلم بها حتى الرسل والانبياء
وقالت دعك من كل هذا وفكر في القتال
مالكم يا معشر الرجال
لا تهمكم في الدنيا سوى تقبيل النساء
فالنساء يا صديقي هي النساء .
متشابه ولا تختلف الا في العفه والطهارة .!!
سالتها .. وما الفرق بين ادم وحواء ..؟؟
قالت لا احد يستطيع العيش دون الاخر ..!!
أدم ..مثل الأرض والسماء
وحواء مثل الشجر والازهار ..
قاطعتها بتفكير رجل غير ناضج في الحياه ..
اقصد لماذا حواء لا تستهوى القبل مثل ادم .؟؟
فقالت عندما تتزوج أسال عنه زوجتك
فكل أمرأه خبيرة بشئون النساء
وفى لمح البصر بين الشجر اختفت..
قبل أن اكمل الأسئلة واسمع منها الاجابات
فقد كانت اجاباتها صاعقه . لله درك يا حواء
وسيبقى السؤال بداخلي , يؤرقني فتره من الزمن
فلا اجابه شافيه عنه على مأ أضن
وربما اموت ولا اجد الإجابة
وسيبقى ايضا لغز محير وسر جميل من اسرار
و مذكرات حواء
التي حتما سأترفع عنها الحذر ليله الزفاف ..!!!
اخذت تلك العصاء وتوجهت الى موقع القتال
احدث نفسى ياترى هذه الفتاه تعتقدبأنى ضعيف
وسأفشل في مهمتي .؟
اما تقول عنى غبى لاتهم في الدنيا الا النساء .؟
حسنا سنرى من يفوز ايتها الفتاه ..!!!
وكلى امل بالتغلب على الساحرة اللعينة ..
واصبحت المهمة الان
العقد فهو الطريق الى تاج السماء..
ولم تساورني شكوك ابدا في كل ما قالته تلك الفتاه .
ووجدت الساحرة مثل الجان
فوق صهوة جواد وامامها الذئاب
لم تكن كما رايتها بأول اللقاء

 



فقلت لها ايتها الاميرة الحسناء
هل حان موعد النزال ..؟
فقالت بغضب الانتقام نعم
فهل انت مستعد للقتال ..!!
قلت لها نعم ولكن
لي شرط سأضيفه لتلك الشروط
قالت ممنوع تغير الشروط فالشروط هي الشروط
وتحمرت عيناها
وكأن كل الارواح الشريرة سكنتها
او دبتْ بعروقها شهيه الدم أو الانتقام ..
وانا مازلت مراهقا افكر كيف اقبل الفتاة .؟؟
وطارات من فوق الجواد محلقه في السماء
تدور حولى في الفضاء اظافر يداها خناجر
وجسدها مثل الرمح وشعرها سابح خلفها ملتهب بالنار .
وانطلقت نحوى بسرعه السهم
كانها قذيفه مدفع قراد
دب بداخلي الخوف والرعب فكيف اقاتل طائرة بالسماء
بدون تفكير ولا انتظار ..
اطلقت نحوها بكل قوتي العصا
تحطمت اظافرها وتناثرات اشلاء
وسقطت تهوى من السماء
مثل الحرباء تغير شكلها الوان الوان
وتنهار عليها من خلفي سهاما غزيرة كالأمطار .
اعتقدت من يطلق السهام تلك الفتاه ..!!
فاذا به فارس على ظهر جواد
يناور بجواده وسريع في رمى السهام
بلمح البصر تناثرت سهامه حولها مثل ذباب المطر
سهم كاد يخترق صدري واخر مر بقرب أذني
لا أراه بوضوح وسط الاتربه التى يثيرها الجواد
ليس ملثم مثل فرسان الصحراء






و أمامي الساحرة على الارض تحاول بقوتها
انتزاع السهام

وانهالت علينا جيوش الذئاب من كل مكان
مثل ذكور النحل
الكل يسقط كانه يحمى ملكه النحل

الفارس خلفي ومازال يطلق سهامه
وهو على صهوة الجواد
تقدمت الى الساحره بسرعه البرق
وحالت بينى وبينها الذئاب

وبتلك العصا اطلقتها مره اخرى
اصابت من صاب وهربت الذئاب
واصبحت عيناها بعيناى وقالت لاتفرح
لم ينتهى بعد القتال
بسرعه وضعت الختم على جبهتا
وخلعت منها العقد

فعوت عواء الذئاب .
وانسحبت جريحه مع قطعان الذئاب
ولم نعد نفرق بينها وبين الذئاب
ربما تحولت من امراه الى ذئب
وفجاه خرجت علينا الفتاه من بين الشجر


تصيح لقد انتهت المعركة ..
وهى ترتدى فستان جميل يلمع من بعد
وأخذتني من يدى وركضنا سويا داخل الغابه
وخلفنا الفارس على ظهر الجواد
فكانت تقفز بى فوق جذور الشجر
ممسكه بيدى
حتى الاشجار تتساقط منها دموع الفرح

ولم تتخلى عنى رغم الرعب .
سالتها هل تريدي العقد ..
فقالت لا .
ستحتاجه انت لدخول صومعه الساحرة .
قلت لها حقا انتهت المعركة ..؟؟
قالت ماضنى فيك خاب

حتى وصلنا الى كوخ وسط الغابة وعلى ضفه نهر
ونظرت من النافذة وقالت انتم الان في امان
لقد اصبتموها فاذا لم تدرك سريعا النهر
فهي من الاموات
تكلم الفارس وأزال عنهالصمت
في الواقع لم يكن رجلا.بل كانت امرأة .!!!
وسالت ..من تكون هذه .؟؟
وماذا سأتفعل بنا الذئاب
قالت ستهاجمكم جيوش الغربان
عندما يحل الظلام .
فهي ابنه ساحرة الازمان .
وبسحرها تحولك من امرأة الى حيوان ..
و لكن انتم الان في امان
فالغربان لا تدخل داخل الاكواخ
ابقوا هنا هذه الليله
فاذا لم تأتى الغربان فهذا يعنى انها ماتت
بقينا تلك الليلة بالكوخ
لا احد منا بداء الحديث
صمت غريب دب بيننا لانعرف سببا له
ربما الخوف من الغربان
حل صباح اليوم التالى ورحلنا سويا
ولم نجد أثر للفتاه
لا الفارسة سالت عنها
ولا انا تحدث بشئ عن حكاية الفتاة
فانا تعودت على اختفائها المفاجئ بين الاشجار
والغريب لا احد منا سال الاخر من انت ..!!!
واستمرينا في المسير
حتى وصلنا الى مصب النهر
سمعنا انين .. يشبه الزئير
اتجهت الى ذألك الصوت ودنوت منه خطوات

فاذا به اسد جريح يدارى جراحه عن الاسود

برجله سهم .
ارتعشت مفاصلي فهذه الاولى
التي اواجه فيها اسدا وجها لوجه.
اقتربت منه اكثر حاول الوقوف
ولكن الالم اقوى منه
وضعت يدى اليمنى على ذيله ارتعش
جلده وارتفعت دقات قلبى
ثم وضعت اليسرى على موطن الالم
فاذا به ارتخى ونظر الى وسلم بألامر
دموع قاسيه مختبئة خلف هيبته هذا الاسد
نزعت منه السهم ..اصابته لم تكن في العظم
بحث عن شئيا اربط به الجرح
نظرت الى الفتاه وقالت انت رائع في ترويض الاسود
قالت تلك العشبة اطحنها وضعها على اصابه الاسد
وعلى فكره ..انا من اطلق السهم على الاسد .
ابتسمت وقلت لها
الا تعرفين الا اطلاق السهام ..؟
قالت ...هاجمني منذ اسبوع
وقد نلت منه بهذا السهم
وهذا جزاء من يعترضني
ومازالت اشعر بمخالبه في بهذا الكتف
قلت لها ارينى ذألك ..
قالت .. كن مؤدب ياهذا في مخاطبه السيدات

بقيت تلك الليلة حارسا ما بين الاسد والفتاة
وكل ما يعنيني سلامه الفتاه
فهى انقذت حياتى ووجب على
حمايتها اثناء النوم
صحت وقالت لماذا ياهذا لم تنام .؟؟
قلت كى احميك من الاسد
ضحكت وقالت نم يارفيقى
فانا اسمع بمشى النمل عن عدة امتار
اعرف كيف ادافع عنى نفسى
من الاسود و الذئاب وحتى الاشرار
كلامها قوى مثل الحجر.
وصوتها يهز القلب
وشخصيتها قويه وقلبها لايخشى الخوف و الرعب
اشعلت النار ومازالت المخاوف تهاجمني
من خيانة الاسد
قبل الفجر صحى الاسد ووقف على رجليه
ودناء من الفتاه وبلمح البصر
اخذت قوسها ووضعت فيه السهام
ولكن الاسد هز براسه كانه اعلن الاستسلام
او شى يدور بذهنه
ثم تمدد على بطنه وارخى قوامه الأربعة .
ابتسمت ووضعت القوس بقربها ..
سالتها ما يضحكك ..؟
قالت الاسد اعلن الاستسلام .


في الصباح سلمت عليها سلام الابطال ..
وشكرتها بكل انواع الامتنان
سالتها لماذا انت هنا لوحدك .
ولماذا قدمتى لي للمساعدة
فقالت لي حكاية طويله
- انا في رحله بحث عن شقيقي فارس الصحراء
وقد لحق به ابن عمى منذ سنه
لفك اسر الامير وشقيقته اديسيا
من سجن قلعه قوقعه الاشرار
وقد وهب والداهما كنزه الثمين
لمن يستطيع فك اسرهم
قلقه عليهما ربما اصابهما مكروه.
ولا اعرف طريق القلعه
ولا اى طريق سلكاه
حتى الان ابحث بكل مكان.
. ثم ..سألت أين وجهتك ..؟؟
لا أدرى ولكنني فقط اريد اجتياز هذه الغابة
هدفي تاج السماء..
قالت لم اسمع بشيء اسمه تاج السماء .. !!
اتمنى لك التوفيق ..
قد تلتقى بأخي او ابن عمى فهم يحملون
سيوف مثل هذا السيف .
اعلمهم بان وجهتي النهر
تمنيت لها ايضا التوفيق
هى غادرت وانا ابحرت بين التلال والاشجار
رحل الربيع وتلاه الخريف و شتاء تلاه ربيع
وهكذا دارات الشهور والفصول
ودامت رحلتي قرابه سنه
وانا لم اجتاز بعد الصحراء

الصحرء والعطش

لا صديق ولا رفيق ولم التقى حتى بعابر طريق
و لم اتحدث مع انس وبشر
ولا اراء في السماء سوى الغربان
وعلى الارض سيوف الرمل
ولا اسمع الا اصوات الرياح
وحيدا تائها تقطعت بي كل السبل
لا اعرف الشرق من الغرب
في النهار اطارد السراب وبالليل تقودني نجمه سماء
دائما اضعها نصب عيناي
فان اختفت يوما ما برحت مكاني
فهي دليلي للوطن او تاج السماء .

حتى اشرفت على تبه جبل
فقد لاحت خلفه صحراء جرداء

وفيافي مخيفه بعرض السماء.

كل ما يتحرك فيها زواحف وأفاعي
تحت سيوف الرمال ... رمال هشة
كل ما فيها زواحف تلتهم بعضها بعض .

ورياح تعوي خلفي وأمامي

فلم اعد افرق بين صوتها وعواء الذئاب

صحراء قاحلة كبيره مخيفه ولا أحمل معي الا القليل من الزاد
كل ما تعلمته من الصحراء صيد الزواحف
و اكتشاف الماء تحت الثراء
انطلقت شهور هائما في تلك الصحراء
وقد مر من رحله البحث تقريبا اربع سنوات
لم اشاهد بعدها تلك الفتاه
ولا اعرف لطريقي درب
حتى اشرفت على شجرة كبيره وسط تلك الصحراء 

 حمدت الله فالأشجار في الصحراء دليل على وجود الماء
سارعت الخطوات والشمس قريبه عن المغيب

صبيه صغيره ترمى العجين في تنور النار
سالتها اين اهلك يافتاه ..قالت خلف هذه التلة
ويا مرحبا بضيف الصحراء.
استقبال جميل وبسمه عريضة شبيه بالمطر عند المساء
اشرفت على تله عالية رأيت بيوت وخيام
قلت لها اعطينى الماء ومن هذا الخبز
واعلمى اهلك بانني تائه في الصحراء
جمعت الخبز وانطلقت الى اهلها
انتظرت قليلا واكلت من الخبز وشربت الماء
رجعت وامامها رجل كبير وخلفها شباب يحملون سيوف
تظهر عليهم القوه وشده الباس .استقبلوني واكرموني
وبقيت معهم ثلاثة ايام لا احد منهم سألني
كل ما عرفته بان السماء
لم تمطر عليهم منذ تسع سنوات ..
استعملت التاقزه ورميت الزهر
وقلت في أي شهر نحن .؟
قالوا في منتصف شهر الصيف ..
قلت لهم .. ابشروا
قريبا سأتمطر السماء ويغمر هذا الوادي الماء
ابتسم العجوز وقال . عجبا كيف تمطر بالصيف
وغادرتهم بعدما زودوني بالخبز والماء
وأعطوني لباس وايضا وحذاء
واستمريت بالمسير لاشى يدور بداخلي
سوى الطريق وتاج السماء

واتفقد العقد ونسيت العصا
ومن بعد تلهت خلفي تلك الفتاه ..
انتظر يأضيف الصحراء
توقفت .. اسرعت بخطواتها نحوى
وهى لازالت مرتديه ذألك الرداء
سبقتها بالحديث .. خيرا انشاء الله ..
ماوراك ايها الفتاه ..؟؟
قالت لقد نسيت هذه العصا ..!!
نظرت الى عيناها ..
استحت وبكل أدب نظرت الى الارض
لم أرى بداخلها الا حبا للابل والصحراء..
وتترقب بلهفه للمطر عجينه تشكلها كما شئت


وقالت .. احقا سأتمطر السماء .!!!
نعم وهذه الليلة بأذن الله ..
اسرعي للديار قبل ان تهب العاصفة.
وهل ساراك مره اخرى .. اقصد
هل ساتمر علينا في الاياب ؟
لا أدرى .. لماذا قلت لها نعم دون حتى تفكير
سالتها ما أسمك ؟
قالت ريم البوادى . ماروع اسماء البادية
وانت ياسيدى فكرت طويلا
ثم قلت اسمى ضيف الصحراء..!!
قالت ساترك لك اشارة
لو رحلنا وامطرت السماء
ورحلت مسرعه
وهى تنظر بعض الاحيان خلفها
وذالك اللحاف تقذفه الرياح
حتى ابتعدت واختفت
واصلت طريقى مسيرة يوم كاملا
متسائلا لماذا قلت لها سأتمطر الليلة .؟
ولماذا وعدتها بالعودة ..؟
ولماذا كل هذا الغباء .؟
واذا لم تمطر السماء ..
بماذا ابرر لهم هذا ..!!
قبل المغيب اشرفت على سلسله جبال ..
اخذت حجاره
وتيممتوا عليها وتوجهت نحو القلبه
وصليت العصر
وسجدت لله شاكرا فضله بكل وقت
ودعوته سرا وعلنيه
ان ينزل الغيث النافع على هولاء القوم
فهم كرماء و اكرموني بالخبز والماء
وانت ياربى اكرم الكرماء
وبيدك المطر والجفاف
ارينا عجائب الامور
وانزل علينا الماء مدرار من السماء
وماتركت ابدا السجود
ولا اكتفيت بالدعاء من العصر حتى العشاء
ولا رفعت راسي وانا في السجود
حتى تقشعر الجسد وسالت الدموع
من كثرة الخشوع والسجود
وماهي الا ساعات
حتى تغيرت الرياح وعاصفه تضرب التراب
يأالهى سأتمطر السماء .. ؟؟؟
اسودت السماء
ولم اعد أرى شئيا لا في الارض ولآ بالسماء
التجيت الى غار في ذألك الجبل
وماهى ألا ساعات
حتى برقت السماء
ورعد يدك في الفضاء
وغيوم نافعه تسوقها الرياح
وامطار صيف لم ارى مثلها من قبل ..
فهى من عجائب الله
سجدت وحمدت الله كثيرا .
فقد قبل منى الدعاء
ونمت تلك الليلة قرير العين ..
وانا اسعد الناس ..
لأحلم ولا تخاريف
نوم كنت اشتهيه منذ اربعه سنوات
ثلاثة ايام والمطر ما توقف من السماء
رحلت بعدها وقطعت سلسله الجبال .
اربعه اشهر ما توقفت
عن المسير من الصيف الى الصيف .
وفجاه وعلى مد النظر شجره كبيره
اتجهت نحوها من حرارة الشمس
وقبل ان اقترب منها بقليل

لمحت جواد مربوط وتدور حوله ذئاب .
اقتربت اكثر واضرب بعصاتى السحرية
و كانها سيف من سيوف الفرسان
هربت الذئاب من كثرة الصياح
وقبل ان اطلق لجام الجواد
وعلى بعد خطوات وجدت فارسا
ممتد نالت منه افعه الصحراء
قرب حفره مختبى من الذئاب
يحمل بيده سيف نقشت عليه كلمات
" لا يحمله الا الاقوياء "
شبيه بسيف تلك الفتاه
وبيده خاتم تتوسطه زنبقه حمراء
ذالك الفارس كان في الرمق الاخير..
اسقيته من الماء القليل
فقال معروفى ان تطلق اولا سراح الجواد
وجدت اخيرا الماء ..واطلقت سراح الجواد
وانطلق بسرعه كانه في سباق مع الزمن
حتى اختفى خلف السراب
قال خذ السيف والخاتم
اذا وجدت فارسه ملثمه وبيدها قوس
قل لها بأنى فعلت المستحيل والامير بخير
ولكن الأفاعي نالت منى
وابلغها بأنى احبها كثيرا
واعطيها هذا الخاتم
وقل لها انى اعفيها من ذألك الوعد ..!!
وان تبحث عن رجل هدفه تاج السماء.
يحمل عصا ولا يحمل سيف
فالعرافة قالت
وحده من يستطيع قهره ساحره الازمان
لم اعرف هذيان السموم
اما رساله اراد ان اوصلها بامان
فهمت بان المقصود هو انا
سالته اين عضتك الافعى .
فقال انها قاتله ولا علاج لها
فهى في وريد الرقبه
لا أدرى لماذا عضضته من رقبته
وسحبت منه السم بفمي
فهل هذا رد جميل اما الرغبة في معرفه الكثير
. او لمعرفه طريق العرافه .
فلم افكر حينها في السموم
همى ان انقض حياة الرجل
فصاح يارجل انت تقتل نفسك .
لا تهتم لي فانا ميت بجميع الاحوال
رجاء بلغ رسالتي ولأتخاطر
ولكنني لم استمع له
اسحب السم واقذفه حتى خرجت الدماء
شعرت بدوار براسي
واصبحت شفتاي ورديه ووجهي شاحب مثله
نظر الى وقال .
تبا لك ربما أنقذتني ولكنك هلكت نفسك
ابتسمت وقلت له
على كل حال ساجد من يدفنني
وفجاه نسمع صهيل الحصان من بعيد
بكى الفارس وقال
ما كان على ان اقيد ابدا هذا الحصان
اقترب منا ويحمل بفمه عشبه صفراء
رمامها أمامنا
وقال لي الفارس امضغها
ولا تبتلع منها الا القليل
ثم اغسل فمك بالماء
فهى شديدة المراره و..و ,,
ووضع هو منها على كتفه ومضغ منها مثلى
ابتلعها او لا لاادرى
واغفانا النعاس حتى الصباح
صحوت قبله اشعر ببعض الدوار
ولكنى افضل حال
وهو مازال نائم والحصان كان يحرصنا
ونحن نيام .
ثم صحى وكان ايضا بأفضل حال
عانقني بحراراه وقال
لن انسى لك ابدا ياصاحبى هذا الجميل
فانت انقذت حياتي
فما هى مكافآتك
اختار واحده من الثلاثة فهم اثمن شى لدى
الخاتم اما السيف او الجواد ..
واتمنى ان تتنازل الخاتم فهو يخص " العنقاء "
فقلت له الاجر مدفوع منذ عام
فقد قامت العنقاء
بإنقاذ حياتي وهكذا نحن متعادلان .!!!
سألني اين وجدتها وكيف هي بعد مرور سنتان ..؟؟
قلت له مازالت العنقاء قويه الجسد والعقل
ولم تنال منها الايام .
فهى قويه بقلب 1000 رجل
ابتسم وقال ..
صدقت ماهزمها سوأى رجل
ولا يخطى قوسها الهدف
بقينا سويا ساعات
لم يسألني عما ابحث فكلانا مستعجل
وهو كان يسأل اكثر شى عن العنقاء
وانا تائه مابين عده نساء واخيرا قال ..
اين كان اخر لقاء .؟؟
قلت اذا اتجهت نحو النهر حتما ستجدها
سالته فقط اين الطريق الى تلك العرافه .
قال من هذا الاتجاه
حتى تصل جبال سوداء الغرب مدينة الظلام
والشرق طرق تسلكها قوافل التجار ..
والعرافة قبل تلك الطرق قريبه من واحه الماء
وساتجد جاريه العرافه فهى من اجمل النساء ..
ورحل كل منا في اتجاه .
وقبل ان يودعني قال عندما اصل
سأرسل خلفك هذا الجواد
فقط عانقه وهو من سيجدك .
لم اساله عن شقيق العنقاء .
فكرت فقط بتلك الحسناء
واصلت رحلتي ايام وليالي في الصحراء
واستمريت في المشى 90 يوما
حتى نفذ الماء والزاد ودق ناقوس الخطر
حتى انهالت قواى وسلمت للموت بكل رضاء
فكل مااراه جبال خلفها جبال
وبين سفوح الجبال تمر قافله التجار

لااحد رأنى وانا منهك من العطش
والشمس بمتتصف السماء
مرت القافله عنى من بعيد
ولااحد يهتم لوحت لهم بالعصا
يبدوا السراب حال بيننا
او انا اتوهم من حرارة الشمس
ولكن ابتعدت القافله واختفت خلف الجبال
اتكت على العصا وكاننى اعرج
وقلت ساقترب اكثر من الطريق
ربما تمر قافله اخرى
واصلت السير وخلف الجبل شخصا
يقود بعير اقترب منه ببطى
وهو يسير نحوى بعدما غير مسار الطريق .
زغللت العيون وجف الحلق
واغمضت اخيرا العيون
ماصحيت الا على شخصا يسقيني الماء
نظرت له عندما انفتحت العيون
ووجدت فتاه ذهلت من جمالها

رغم انها تخفى العيون

كانت تنتظر قافله التجار
لتشتري منها الطحين .
قلت لها القافلة مرت منذ قليل
قالت هذه قافله تجار الرقيق
الليله او غدا صباحا ساتمر قافله التجار
حل الليل ولم يمر احد
ولانسمع الا اصوات الرياح وعواء الذئاب
اشعلت النار وخبزنا خبز وتحدثنا طويلا
وتسامرنا على ضو القمر
فكانت لى عونا في طهى الطعام
وانقذت حياتى من موت مؤكد
فهى من الطف مما رأيت
وليس مبالغه ان قلت هى من اجمل النساء
جمالها بارز رغم انها تخفى عنى العينان

مبتسمه على الدوام رغم ماتخفيه من احزان
نشطه رغم التعب والارهاق
شجاعه رغم الخوف الذى تخفيه الصحراء ..
عندما انظر اليها خلسه أراها تراقبنى بنظراتها
من خلف ذالك الوشاح
ربما تنظر الى بعجب او فضول من طباع البشر..

همست باذنى ببعض الكلمات
فلا ادرى ماذا قالت ..
وأثارَنى الفُضُول سالتها ؟
هل انت مخطوبه عاشقه متزوجه
سَكَتت لوهلة ..
اصابنى من سكوتها العجب
ثم تبسمت ..فتنفست بدورى الصعداء
هزت راسها فسقطت لفايف شعرها
وقالت : لا . ثما لفت بيسراها الشعر
هذه هُئ .. الاولى التى يسالنى احدا هذا السؤال
سالتها عن اهلها ..
فقالت ليس لى اهل . لااعرف احدا الا العرافه
يقولون باننى جاريه وقد اشترتنى العرافه
من تجار الرقيق عندما كنت طفله
وعمرى خمس سنوات .
تعلقت بها .. فقلت اذا هذه من ابحث عنها ..
سارحل معها الى العرافه ..
وماذا ينقصها لو حتى جاريه
فهى من البشر وجميله وقويه
وفيها كل مايحبه الرجل .
فكنت ابحث عن رفيق
بعدما فقدت كل الصحبه والرفاق
وفى الصباح الباكر نهظت
فلم اجدها ربما كان ..حلم
او تبخرت مثل الضباب
لااعرف متى وكيف رحلت
انتظرتها كى تعود خرجها لازال موجود
وماهي الا ساعات
حتى رجعت محمله بالدقيق والمؤن
وانطلقنا سويا الى ديار العرافة
وقبل الغروب وصلنا الديار قربها واحه تسر العيون

العرافة عجوز سمراء اللون
مبتسمه ومرحبة بالضيوف
رغم حذرها فهى لطيفه في الحديث
تاره انظر لها وتاره انظر الى الفتاه
اجدها مبتسمه واضعه يداها
اليسرى فوق ظهر الكف
واصابعها احيانا تلف بها ذاك الشعر
سارحه ومبحره في بحر من الافكار
واختلط البياض مع سواد حراره الصحراء
اصبحت خدوها مثل طمطه الخريف
لاحظت العجوز مايدور بيننا من نظرات بالعيون .
فقالت فما رائك ازوجك من هذه الفتاه .؟؟
عم الصمت قليلا بيننا لا احد تحدث .
سوال غير متوقع من العجوز..!!
ثم اكملت ولكن ليس الان
شرط ان تبقى هنا ولا ترحل
ولااعطيك صك تحرير الفتاه
الا بعد خمس سنوات .
نظرات الى عيون الفتاه
يبدوا انها موافقه
وتريد ان تسمع منى الاجابه .
قلت لها .
عرض جميل ومن يكره الزواج من حسناء .
ولكن يا سيدتي.!!!
انا اسأل عن شخص
له القدرة على دخول قلعه القوقعة
اريد اطلاق سراح الأميرة اديسيا وشقيقها
نهضت الفتاه
يبدو بان الرد صدمها .
وقالت اتودين شئيا سيدتى
وخرجت مهمومه او حزينه .
على ما أضن انها غيره النساء
ربما تقول بداخلها هذا الرجل
الذى انقذت حياته وتسامرت معه
يعشق اميره .
قالت .. لها احلبى الابل واكرمى الضيف ..
ثما قالت فكر يابنى فى الامر .
هذه اول مرة اتحدث علنا عن زواجها
ثم نظرت الى وقالت
لا احد يدخل القلعة ويخرج منها سالما
الا رجل واحد
يستطيع ان يبطل قوه ساحره الازمان ..
يحمل بيده ختم وسلاحه عصا وليس سيف .
قالت عمره يقارب عمرك
حافى القدمين ويمتطى جواد اسود اللون
وخلفه ثلاثة فرسان تتوسطهم امرأة .
قلت لها اين تلك القلعه
قالت غربا على مسيرة ثلاثه شهور
بعد غابه الضباب .
ثم قالت هذه الفتاه
تنظر على مسافه يوم
وتشم الرياح والامطار
قبل هبوبها بيوم .
وترى النجوم بالنهار .
اود ان ازوجها برجل يستحقها قبل ان اموت ..
اهلها يقولون فى الشمال قرب البحر
في الصباح الباكر تجهزت للرحيل
وقلت لها عندما اعود ساجلب لك معى المال .
وساانظر فى هذا العرض
تمشت معى الفتاه ..
وقالت بالتوفيق ايها الامير وعسى ان تلتقى باميرتك

ابتسمت وقلت لها ..
ليست انا بامير وهى ليست اميرتى ..
انا مجرد رجل يريد ان يرد لشخصا ما الجميل ..
ابتسمت ابتسامه جميله ومازالت تخفى العيون
فضول يقول عانقها واكشف غطاء العيون


وقالت وانا ايضا . هل ترد لى يوما الجميل
قلت نعم .. لن انسى لك هذا الجميل


استمريت بالمسير ليل ونهار اطوى المسافات
حتى تورمت قدمى وخلعت ذالك النعال
ارغب باختصار الطريق بكل الاحوال
و نفذ الماء والزاد ودق ناقوس الخطر
انهالت قواى وسلمت للموت بكل رضاء
واصبحت خطواتى اقل
وسقطت من يدى العصا
واستمريت بضع خطوات
شمس حارقه ارى السراب كانه ماء
ازحف ويبتعد السراب

هنا ستتوقف حياتى
غريبا وحيدا في الصحراء
نلتقى فى الجزء الثامن باذن الله
مشوق ننصح بقراته
ابن البادية almjal2007

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اميرة الليل الجزء الثانى " ساعات الانتظار "

الجزئ الثانى اميرة الليل ساعات الانتظار   غادرت الاميره الحسناء  انتهى اللقاء وغادرت اميرتى الحسناء بعدما عطرت بجمالها الاجواء سابحه كالصقر نحو السماء تسير بين الضباب وقطرات بُرُودِ النَّدَى كأن وجهتها المجرات السابحه فى الفضاء ونظراتى تتعقبها بين السحب والشهاب الا أن حالت بينى وبينها كتل الضباب ... وأختفت مابين سواد الغيوم ملوحه بيديها وكانها تؤكد لى بالرجوع ضللت واقفا حتى انتفخت العيون (تسمرت الجفون) فلا السحب انجلت . ولاانا من النظر للسماء مللت ولا الاميره فى الفضاء نورت اصبحت نظراتى ثقيله كأنفاسى المختنقه بدخان السحاب بعد ملل وطول الانتظار أستيقظت من احلامى فأختفت السعادة وذابت مثل الشمعة التي انتهت فذهب نورها لااعرف كم من الوقت فى غيوم السماء بنظراتى حلقت نأظرت تاملت فجميع الحواس بجسمى شلت أو تجمدت .. حتى الدموع فى العيون .. تحجرت كأنى بالعمى أوالرمد أنصبت رجعت بأفكارى للوراء اتامل فيما حصل بيننا وقت اللقاء أسال نفسى بغباه ..هل ماريته .. واقع أم جنوح خيال ؟؟ أو مجرد كابوس فكان الجواب .. عندما يصبح المست

اميرة الليل الجزء الاول

اميرة الليل الجزء الاول ذات ليله من ليالى الخريف المقيت هبت الرياح محمله بأوراق الأشجار المتساقطة كنت وحيدا بعالمى الخيالي .. !!    الذى اعتدت ان اتعايش معه من زمن بعيد .. !! وفى سكرات النوم . مابين اليقضه والمنام  كأنى اسمع وطئ أقدام تدنوا منى رويدا رويدا لاول مره دب الخوف بقلبى , شئيا لم اعتاد عليه    تقترب الخطوات اكثر فاكثر مع سكون الرياح قليلا كأنها اصوات سلحفاه على سنابل الحصاد  شعرت بانقباض شديد بقلبي تسمرت عينأى وشلت حركتي  أنتابنى الشعور بالخوف والهلع اكاد ابتلع ريقي بصعوبة .. !!  حاولت لملمه افكارى المتشتته ياترى هل اصبحت ضعيفا الى هذا الحد ؟  وتساقطت أوراق خريفي الصفراء كلا . كلا .. انها الجاره  فقد اعتدت على حركتها بالليالى فقد كنت استرق البصر فى غفله منها  فكنت أرى فيها حسن و جمال النساء خدودها حمراء تلمع مع الغروب وتتوهج مع الشروق ..! كنت احسد ذالك الزوج السكير نظرت م